وبعد: فهذا كتاب جليل ومصنف حفيل ايتمرت بتأليفه الأوامر الشريفة العالية المولوية الامامية السلطانية العامية الهمتمية الصمصاوية الأعدلية الأفضلية السعدية الأجلية الملكية الاشرفية ممهد الدنيا والدين، خليفة الله فى العالمين أبو العباس إسماعيل بن العباس بن على بن داود بن يوسف بن عمر بن رسول خلد الله سلطانه. وأنار فى الخافقين برهانه قصد بذلك نصره الله- جمع شتات العلوم وضم أنواعها، على تباين أصنافها فى كتاب مفرد تسهيلا لمن رام سرح النظر فى أزاهير أفنان الفنون وتيسيرا لمن أراد الاستمتاع برائع أزهارها، ويانع ثمارها الغض المصون.
فاستعنت بتوفيق الله وتأييده، ورتبته على مقدمة وستين مقصدا:
المقدمة فى تشويق العالم إلى استزادة العلم الذى طلبه فرض، وتمييز العلوم بعضها من بعض.
المقصد الأول: فى لطائف تفسير القرآن العظيم.
أما المقاصد الباقية فتتعلق بعلوم أخرى كعلم الحديث وعلم الفقه وعلم الحروف وخواصها ونحو ذلك. المقصد الأول
: وبعد المقدمة يقول المقصد الأول فى لطائف تفسير القرآن العظيم.
اعلم أن رتبنا هذا المقصد الشريف على أغرب اسلوب وقدمنا أمامه مقدمات ومواقف:
أما المقدمات: ففي ذكر فضل القرآن الكريم ووجه اعجازه وعد اسمائه وما لا بد للمفسرين من معرفته: من ترتيب نزول سور القرآن واختلاف أحوال آياته وفى مواضع نزوله وفى وجوه مخاطباته وشىء من بيان الناسخ والمنسوخ وأحكامه ومقاصده: من ابتداء القرآن إلى انتهائه. ثم يقول: (واذكر فى كل سورة على حدة سبعة أشياء).
موضع النزول، وعدد الآيات، والحروف والكلمات واذكر الآيات التى