ليس عن الذين كانوا مع نوح وحدهم، وإنما الحديث عنهم وعن الذين سيتكاثرون من ذريّاتهم، وإن فيهم المؤمن وغيره، فخصّ السلام والبركة بالبعض وهم المؤمنون. وليس الذي يلقاه الكافرون أيضا من أسباب العيش والخير سلاما وبركة في الاصطلاح الإلهي، وإنما هو «تمتيع» أي ترك وإمهال مؤقت، حيث ستطوى الحياة عمّا قريب ويقبل الكل إلى الرحمن عبادا صاغرين، فهنالك يقام الحساب والميزان للجميع.
***