ولكنهم زعموا أن الأعشى [1] أراد هذا [2] في قوله:
........................... ......... ولا يخون إلا (3)
قال ابن دُرَيد [4] (انظر لسان العرب تحت كلمة إلّ) [5]. [1] هو الأعشى الكبير ميمون بن قيس، كان أعمى ويكنى أبا بصير، كان يفدِ على ملوك فارس والحيرة، من متقدمي شعراء الجاهلية، وكان يغنّى في شعره، فكانت العرب تسمّيه "صنّاجة العرب" وهو عند القرشي من أصحاب السموط، أدرك الإسلام ولم يسلم.
ابن سلام: 52، 65 - 67، ابن قتيبة: 257 - 266، الأغاني 9:104 - 124، الآمدي: 10، المرزباني: 325 - 326، الخزانة: 1: 175 - 178. [2] انظر مجاز القرآن 1:218، وشرح المعلقات لابن الأنباري: 51، والمرتضى 1: 37 واللسان (إلّ، إلى).
(3) أكمل البيت في المطبوعة:
أَبْيَضُ لا يَرهبُ الهُزَالَ ولاَ ... يَقطعُ رِحْماً ولا يَخونُ إلاَ
وهو من قصيدة في ديوانه: 271 في مدح سَلامة ذي فائش، وقال ابن قتيبة بعدما أورد منها الأبيات الأربعة الأولى (69): وهذا الشعر منحول، لا أعرف فيه شيئاً يُستحسن إلا قوله:
يا خيرَ مَن يَركبُ الْمَطِيَّ ولاَ ... يَشرَبُ كأساً بكفِّ من بَخِلا
والبيت وحده في المصادر السابقة والطبري (شاكر) 12: 506، والجمهرة 1 - 20، والمقاييس 1: 21، و129، والتمام: 100. [4] هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (223 - 321 هـ). من أئمة اللغة والأدب. كان يقال: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء. مولده بالبصرة، وتوفي في بغداد. معجم الأدباء 6: 2489، ابن خلكان 4: 323، الأعلام 6: 80، معجم المؤلفين 9: 189. [5] كذا في الأصل، وفي المطبوعة جعل ما بين القوسين في الحاشية، وأثبت مكانه قول ابن دريد من لسان العرب: "وقد خفّفت العربُ الإلَّ"، وانظر الجمهرة 1: 20. وبذلك فسّر ابن جنّي في التمام: 100 بيت بُرَيق بن عياض الهذلي:
فقال: إليكما عنه، ولولا ... مقام الجِدّ ما رقبوا إلاء
ثم أنشد بيت الأعشى.