فبَكِّي أخاكِ لآِلاَئِه ... إذا المَجْدُ ضَيَّعه السَّائِسُونَا (1)
= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستنشدها ويعجبه شعرها فكان يقول لها وهي تنشد: هيه يا خُناسُ. ومعظم شعرها في رثاء أخيها صخر وكان شريفاً في بني سليم وقد هلك في الجاهلية.
ابن سلام: 203: 210، ابن قتيبة: 343 - 347، الأغاني 15: 61 - 80، الآمدي: 157، الإصابة: رقم 11106، الخزانة 1:433 - 438.
(1) البيت من قصيدة لها في أنيس الجلساء: 243. ونقل عن النسخة المصرية في شرح البيت: "لآلائه" أي لغنائه وبلائه ومجده. "السائسون" أي المجرّبون الذين قد عرفوا المجد، وساسوه.
ومن شواهد الآلاء:
1 - قول أوس بن حجر من قصيدة في ديوانه 75:
لولا بَنو مَالكٍ والإلُّ مَرْقَبَةٌ ... ومالِكٌ فيهم الآلاءُ والشرَفُ
الإلّ: العهد، مرقبة: موضع الحفظ والرعاية. وانظر السيرة 4: 189.
2 - وقال أيضاً في رثاء فَضَالة بن كَلَدَة الثقفي:
ألَهفا على حُسنِ آلائه ... على الجابرِ الحيِّ والحارب
انظر البيان 1: 81، ورواية التعازي: 33 "حسنِ أخلاق" وانظر الديوان: 101.
3 - وقال عنترة بن شدّاد العبسي من أبيات في ديوانه 316:
ألكم بآلاءِ الوَشيج إذا ... مَرّ الشَياهُ بوَقْعِه خُبرُ
قال البطليوسي: الآلاء: النعم، وهي هنا خصاله وعمله الحسن. الوَشيج: الرماح. الشياه: بقر الوحش.
4 - وقال أعشى باهلة -وهو جاهلي- في رثاء أخيه لأمّه المنتشِر بن وَهب من قصيدة مشهورة:
إنّي أشدّ حَزِيمي ثم يُدرِكُني ... منكَ البلاءُ ومن آلائك الذِكَرُ
انظر الأصمعيات: 91، وفحول الشعراء: 211. أشدّ حزيمي: أي أوطِّنُ نفسي على الصبر والجلَد.
5 - وقال شُيَيم بن خويلد الفزاري -جاهلي- من قصيدة في النقائض (1:106):
يا قومَنا لا تغُرّونا بمَظلمةٍ ... يا قومَنا واذكروا الآلاءَ والذمما
6 - وقال عِياض بن كثير بن جابر الضبيّ -قال المرزباني في معجمه: 268 (القدسي): جاهلي وقال ابن ميمون: مخضرم- من قصيدة له في منتهى الطلب (قصائد نادرة: 63) يصف جواده: =