أي نخيلاً طويلة [1].
ولذلك جاء {مِن تحتِهَا} [2]. قال عَبِيد بن الأبرص:
أو جدولٌ في ظلالِ نخلٍ ... لِلماء مِن تحته سُكوبُ (3)
(55) الحُكم والحِكمة والصالح (4)
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [5].
التصوير الصحيح البيّن للمفردات من أوائل التأويل، وذلك يُستنْبَطُ من مواقع الكلمات.
= ومختارات ابن الشجري: 215 (نعمان طه). والبيت وحده في المقاييس (جنن) واللسان (سحق، قتل، جنن). الأعلم: يقول: كأن عينيّ من كثرة دموعها في غربي ناقة مقتَّلة - وهي التي ذُلِّلت بكثرة العمل- ينضح عليها، أي يُسقى. وخص النخل لأنه أحوج إلى كثرة الماء من الخضر وما أشبهها. والسحق: جمع سَحوق، وهي طويلة. [1] وقال زياد بن حَمَل -وقيل زياد بن منقذ- من قصيدة في الحماسة (المرزوقي: 578):
وجَنّةٍ ما يذُمّ الدهرَ حاضرُها ... جَبّارُها بالنَّدَى وَالحَملِ محتزِمُ
الجبّار: النخلة الطويلة. الحمل: الطلع. [2] يعني في وصف الجنة، وهو يتكلم على الآية الكريمة 25 من سورة البقرة، وفي المطبوعة: جاء في الآيات: من تحتها الأنهار.
(3) البيت من مجمهرته. انظر الديوان: 12 وجمهرة الأشعار: 471 وشرح القصائد العشر: 471. والبيت وحده في المقاييس واللسان (قسب). وصلة البيت قبله بيتين:
عيناك دمعُهما سَروبُ ... كأنّ شأنَيهما شَعيبُ
سَروب: كثير الجريان. الشأن: مجرى الدم. الشعيب: القِربة الخَلَق. ومثله قول امرئ القيس من لاميّة في رواية المفضل (الديوان: 189):
عيناك دمعُهما سِجالُ ... كأنَّ شأنيهما أوشالُ
أو جدولٌ في ظلالِ نخل ... للماء من تحته مَجالُ
(4) المطبوعة: 37 - 38. وانظر "الحكم والحكمة" في ص 172. وانظر في صفة "الصلاح" تفسير سورة الفاتحة للمؤلف: 56. [5] سورة الشعراء، الآية: 83.