[2] وأيضاً يطلق على ما غاب عنك. وضده الشهادة. قال تعالى:
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [1].
أي ما هو غائب عنا، وما هو مشهود لنا.
(3) وعلى ما لا سبيل إلى علمه، كما حكى الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
{وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} [2].
وكما قال حاتم الطائي:
أما وَالَّذِي لا يَعلمُ الغيبَ غيرُه ... وَيُحْيِي العِظَام الْبِيضَ وَهْيَ رَمِيمُ (3)
(4) وعلى المكان الذي ليس بمشهد منك، والجانب الذي لا يتعين، كما قال عبد الشارقِ الجُهَني ([4]):
سَمِعْنَا دَعْوةً عَن ظَهرِ غَيبٍ ... فَجُلْنا جَولَةً ثم ارْعَوَيْنَا (5) [1] (عَالِمُ): الأنعام: 73، الرعد: 9، المؤمنون: 92، السجدة: 6، الحشر: 22، التغابن:18، (عَالِمَ) الزمر: 46. (عَالِمِ): التوبة: 94، 105، الجمعة: 8. [2] سورة الأعراف، الآية: 188.
(3) مطلع قصيدة له في ديوانه:184، وانظر تخريجه: 348. وصلته بعده:
لقد كنتُ أطوِي البطنَ والزادُ يُشتَهَى ... مَخافةَ -يوماً- أن يُقَالَ: لئيمُ [4] اسم أبيه عبد العزّى، ويظهر من اسمه أنه جاهلي. قال ابن جني في المبهج (93):
الشارق اسم صنم لهم. ويجوز أن يكون مثل عبد شمس، لأن الشارق قرن الشمس.
وانظر شرح الحماسة للتبريزي 1: 229، المنصفات: 31 - 32.
(5) البيت من قصيدة له تُعدّ من المنصِفات. وهي القصائد التي أنصف قائلوها فيها أعداءهم وصدقوا عنهم وعن أنفسهم فيما اصطلوه من حَرّ اللقاء. انظر الخزانة 327:8.
والقصيدة له في الحماسة بشرح المرزوقي: 446 والتبريزي 1: 231، والحماسة البصرية: 25، والخالديين: 102 - 103، وهي في حماسة البحتري لسلمة بن حَجاج الجهني: 218. وانظر المنصفات: 2.
يذكر فيها الشاعر يوماً من أيام قومه من جُهَينة مع آل بهيثة بن سلَيم. ارعَوينا: رجعنا بعد الجولة.