ويؤيده ما جاء في هذا الإصحاح ف 31 ([1]):
"ودعا بيت إسرائيل اسمه منّاً، وهو كبَزْر الكُزْبُرة [أبيض]، وطعمه كرُقاق العسل" [2] ويؤيده ما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
"الكَمأَةُ مِنَ المَنِّ" [3].
أي كلمة "المنّ" يشتمل كل ما منَّ الله به مما تخرجه الأرض القفر للناس.
ويؤيده تسمية الطير التي أتتهم "السلوى". ولسان العبرانية أقرب من العربية.
والروايات التي عندنا مأخوذة مما قدّمنا من سفر الخروج. فعن مجاهد ([4]):
"المنّ: صبغة" [5].
وعن السُّدِّي ([6]):
"المنّ كان يسقط على شجر الزنجبيل" [7]. [1] في المطبوعة: 41، خطأ. [2] في الترجمة البيروتية: "بعسل". والتكملة منها. [3] قال الطبري 94:2 تظاهرت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الكمأة من المنِّ، وماؤها شفاء للعين". وقد أخرجه البخاري في كتاب التفسير باب {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} الآية وكتاب الطب، باب المنّ شفاء للعين. ومسلم في كتاب الأشربة باب فضل الكمأة من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه. انظر الفتح 8: 163 و10: 163 والنووي 13:246 وانظر تعليق المحقق على الطبري. [4] هو مجاهد بن جَبر أبو الحجاج المكي الأسود (21 - 104 هـ) التابعي المفسر الفقيه. روى عن ابن عباس، فأكثر، النبلاء 449:4، الأعلام 5: 278. [5] الطبري 2: 91 رقم 966. [6] هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، أحد موالي قريش. تابعي مفسر ثقة. توفي سنة 128 هـ. النبلاء 5: 264، الأعلام 1: 317. وانظر تعليق المحقق على الطبري 1: 157. [7] الطبري 2: 93 رقم 973. في الأصل: "الترنجبين". وكذا في الطبعة القديمة من =