بطل الله، من الأسْر، بمعنى القوة [1]. ومن حماقاتهم التي أدخلوها في صحفهم أنه صارع، فصرع اللهَ، فسمّي "إسرائيل" [2].
= مضارع وأصله [. . .] من [. . .] الذي يعني المثابرة، والإلحاح، والنضال. والقصة التي أوردها اليهود -قاتلهم الله- في سفر التكوين وأشار إليها المؤلف، تقول إن يعقوب سمي بذلك لأنّه بارز اللهَ والناس وغلَب {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} ولكن تركيب الكلمة يأبى هذا التفسير، فإنّ (إيل) في موقع الفاعل، وليس مفعولاً به. وقد ذكر هذا الإشكال (فون ألمِن) في كتابه Vocabulary of the Bible: 186. ثم نقل القراءات والتفسيرات المتباينة التي اقترحها المفسرون اليهود والنصارى لهذه الكلمة عبر القرون بصرف النظر عن القصة المذكورة. ومنها أن يقرأ الجزء الأول [. . .] (يَشار) ومعناه: المستقيم، الصالح، العادل، التقي. فيكون المعنى: عبد الله الصالح. ويبدو أن هذا التفسير هو الذي كان شائعاً في صدر الإسلام، وإليه أشار الطبري لما فسره بمعنى "عبد الله وصفوته من خلقه"، وهو الذي رجّحه المؤلف، غير أنه أثبت الكلمة بالألف، وهي بالياء. أما التفسيرات الأخرى فهي كما يلي: [1] - يحارب اللهُ. وهو التفسير المشهور الموافق للضبط الموجود مع مناقضته للتفسير الوارد في القصة. [2] - الرجل الذي رأى الله (إيش رأى إيل).
3 - الله يُنير (من مادة نادرة بمعنى الإنارة).
4 - زوج راحيل (إيش راحيل).
5 - خليفة الله من [. . .] (سار): الأمير، الحاكم، الوزير.
6 - أما الذي يراه (فون ألمِن) أقرب إلى رسم الكلمة في العهد القديم واستعمالاتها فهو أن تكون بمعنى غلبة الله من مادة (سرى) نفسها أو حكم الله، من مادة [. . .] (سارَر) فمعنى إسرائيل: يغلب الله أو يحكم الله. [1] تفسيرهم المشهور السائد هو "يحارب الله" كما رأينا، وبناؤه على أن الفعل من (سرى)، أما الأسْر [. . .] في العبرانية فهو بمعنى الأسْر والربط والتقييد مثل العربية. فإن قال أحد إن الجزء الأول من هذه المادة، والمعنى: قَيَّد إيل، فله وجه من القصة أيضاً، فقد جاء فيها: "وقال (يعني يعقوب لإيل): أطلِقْني لأنه قد طلع الفجر. فقال: لا أطلقك إن لم تباركني". [2] التكوين 32: 28 وهوشع 12:3 - 4. وذكر المؤلف رحمه الله هذه القصة في تفسير البسملة وقال (40): هذه قصة عجيبة معضلة، لا مخرج لهم عن حماقاتها. وذلك من استعمالهم كلمة الله وإيل حيث ينبغي لهم "جبار" أو "عفريت".