(97) الركوع (2)
الركوع هو الانحناء إلى القدام [3]، ومنه ركع الشيخ: احدَوْدَبَ. وأيضاً: تَواضَعَ، وأيضاً: سَفَل فقراً وبؤساً، كما قال: ... [4].
ويكنى به عن الصلاة، كما في العبرانية تطلق "الصلاة" على الانحناء والصلاة [5]. [1] سورة الأعراف، الآيات: 133 - 135.
(2) تفسير سورة البقرة: ق 102، الآية 43 {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}. [3] قال ابن الأنباري في الزاهر 1: 140: "قد ركَعَ الرجلُ، معناه في اللغة: قد انحنى". وانظر المقاييس، والصحاح، والراغب (ركع). [4] لعله يعني الأضبَط بن قُريع السعدي - وهو شاعر جاهلي قديم من المعمرين. انظر ترجمته في المعمرين 11 - 12 وابن قتيبة 1: 389 - 390 - وبيته:
لاَ تَحقِرَنَّ الفقيرَ عَلَّك أنْ ... تَركَعَ يوماً والدهرُ قد رَفَعَهْ
وهو من أبيات له في البيان 3: 341 - 342، وابن قتيبة 390، والقالي 1: 107 - 108، وحماسة ابن الشجري: 137. والبيت وحده في اللسان (ركع) وانظر تخريجه في معجم الشواهد: 216.
ومن شواهد "ركع" قول لبيد من قصيدة في ديوانه 171:
أخبِّر أخبارَ القرونِ التي مضت ... أدِبُّ كأنِّي كلَّما قمتُ راكِعُ [5] انظر تعليقنا في كلمة (الصلاة) ص 210.