أبلِغ النعمانَ عنّي مَلأَكاً ... إنّه قد طَالَ حَبْسِي وَانتظاري (1)
والألوك: الرسالة، أصلها: أَلْؤُوك، على أَفْعُول [2]. قال لَبيد بن أبي ربيعة:
وَغلامٍ أرسَلتْه أمُّه ... بألُوكٍ فبذَلنا ما سَأَلْ (3)
وألأَكَ: بلّغ الرسالة. قال النابغة الذبياني:
ألِكْني يا عُيين إليكَ قَولاً ... سأُهديه إليكَ إليكَ عنّي (4)
(1) من قصيدة له في ديوانه: 93. والبيت في ابن قتيبة: 229 والطبري 1:446، والاشتقاق: 26 والمقاييس (ألك) واللسان (قصر، ألك) وانظر تخريجه في الديوان: 220 "مَلأكاً": كذا في الطبري، وقال: وقد يُنشد: مألَكاً. وفي الديوان: "مألُكأ" (بضم اللام) وكذا في اللسان (ألك). قال كُراع: المألُك: الرسالة، ولا نظير لها، أي لم يجي على "مفعُل" إلا هي. قال ابن برّي: ومثله مَكرُم ومعُون. انظر اللسان (ألك). [2] كذا في الأصل ولكن لم يرد (أَفعول) بفتح الهمزة في اللغة العربية. والصواب أن الألوك فَعولٌ من "ألك" المقلوب من "لأك".
(3) من قصيدة له في ديوانه: 178. والبيت في الطبري 1: 446 واللسان (ألك).
(4) البيت من قصيدة في ديوانه: 126، وهو في الطبري 1: 446 والمقاييس واللسان (ألك) عُيينَ: أراد عيينة بن حصن الفزاري، وكان قد أعان بني عبس على بني أسد حلفاء بني ذبيان، فتوعّده النابغة بالهجاء والحرب. إليكَ عنّي: أي خذ منّي والكلمة المنصوبة بقوله "إليك" في البيت التالي:
قوافيَ كالسِّلام إذا استمرّت ... فليس يَرُدّ مذهبَها التظنّي
ويرى الأستاذ محمود شاكر أن "سأَهديه" بفتح الهمزة من هديته الطريق إذا عرّفته الطريق وبينته له. وقوله "إليك إليك" أي خذها. انظر تعليقه على البيت في الطبري 1: 446.
وقال النابغة أيضاً من قصيدة في الديوان 71:
ألِكْنى إلى النعمانِ حيثُ لقيتَه ... فأهدَى له اللهُ السحابَ البَواكِرَا