نام کتاب : محاضرات في علوم القرآن نویسنده : غانم قدوري الحمد جلد : 1 صفحه : 151
التابعين لأنه روى عن عدد من الصحابة [1]، لكن أكثر شيوخه في الحديث وقراءة القرآن من التابعين.
وقد أجمع علماء الحديث على توثيقه، قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: «ثقة رجل صالح خير»، وقال أبو زرعة: ثقة، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: محله عندي محل الصدق، صالح الحديث، وحديثه مخرج في الكتب الستة [2].
وكان عاصم ممن اشتهروا بالعلم والفضل، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن [3]، قال تلميذه أبو بكر بن عياش: كان عاصم نحويا فصيحا [4]، وقال أبو إسحاق السّبيعي: ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود [5]، وقال ابن مجاهد: وكان عاصم متقدما في زمانه، مشهورا بالفصاحة، معروفا بالإتقان [6].
وكانت وفاته في آخر سنة سبع وعشرين ومائة، وقيل سنة ثمان وعشرين، فلعله مات في أولها، بالكوفة [7]، رحمه الله تعالى.
ثانيا- أصول قراءة عاصم:
أما شيوخ عاصم في القراءة فيروى أنه قرأ على أنس بن مالك، لكن أشهر [1] ابن الجزري: غاية النهاية 1/ 347. [2] ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 6/ 341، وابن الجزري: غاية النهاية 1/ 348. [3] ابن الجزري: غاية النهاية 1/ 347. [4] الذهبي: معرفة القراء 1/ 75. [5] ابن مجاهد: كتاب السبعة ص 70. [6] المصدر نفسه. [7] ابن الجزري: غاية النهاية 1/ 348.
نام کتاب : محاضرات في علوم القرآن نویسنده : غانم قدوري الحمد جلد : 1 صفحه : 151