responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 127
الرحمن السلمي وهو المسمى "بحقائق التفسير" على لسان القوم [1]، فأنكر عليك بعض المتفقهة في زمان لك، وحق لهم أن ينكروا ... فاستخرت الله تعالى على تصنيف هذا الكتاب، وأجبتك إلى ما دعوتني إليه ... فانتقيت من كلام العلماء المتقدمين وأهل النظر ما علقناه من المشيخة في هذا النوع من تنبيه حسن، واستقراء فائدة زائدة ... سهل التناول، حاضر الفائدة، يخف اكتسابه على الطالب المبتدىء ... كتاب مختصر فيه بغية العالم وفائدة المتعلم، وحذفت الطرق والأسانيد ... ونبهت على المنسوخات والمجملات والمتشابهات .. وأطلقت القول فيه على الِإطلاق ... ثم عرضناها (أي الأقوال) على ما جلبه العلماء، وميزناها بمعيار الأشياخ، فما اتفق عليه النظر أثبتناه، وما تعارض فيه هجرناه ... ونحفظ في ذلك قسم البلاغة ونتحرز من المتناقضات. ونقابل ما ورد في القرآن بما ورد في السنة الصحيحة، ونتحرى وجه الجمع بينهما إذ الكل من عند الله .. وَنُعْقِبُ ذلك بتوابع ووظائف لا بد في تحصيل العلم بها منها .. " [2].
قلت: لقد أجهدت نفسي في مطالعة هذا التفسير، واستخراج ما يليق أن يكون تعليقاً وتوضيحاً لكتابنا "القانون" الذي نحن بصدد تحقيقه والتعليق عليه. فَعَنَّت لي بعض الملاحظات حول كتابه هذا، أرى من المناسب أن أثبت بعضها وأحتفظ بالبعض الآخر آملًا من الله أن ييسر لي كتابة بحث مطول عن هذا التفسير ما له وما عليه. أما الملاحظات فهي كالتالي:
1 - لقد أحسن المؤلف وأجاد في تتبع آراء المعتزلة وغيرهم من الفرق الضالة، فدفع الشبه، وحرر ما يحتاج إلى تحرير، بقريحة متقدة ونظرة حادة. مع البيان الجميل الذي جاء محبوكاً مسبوكاً.
2 - منهجه في تفسير الآيات يمتاز بالتتبع المحيط بكل الجوانب، فهو

[1] أي الصوفية.
[2] لوحة: 1/أ- ب.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست