نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 444
أنت المراد وعليك دار هذا الترداد، ارحل من حينك إلى نيتك الأولى، وخذ بنفسك إلى ما هو الأحرى بك والأولى.
وبادرت إلى داري وقلت لأبي: الرحيل الرحيل، فليس هذا المنزل بمقيل، فسر بذلك، إذ كان من قبل يراودني عليه، وأنا أمانعه عليه.
ودخلنا البحر في الحين إلى عَكَّا [1]، وأنجدنا [2] إلى طَبَرِيةَ [3] وَحَوَرَان [4]، وصمدنا دمشق، وفيها جماعة من العلماء رأسهم شيخ الوقت سناء وسنا، وعلماً وديناً نصر بن إبراهيم المَقْدِسِي [5] النابلسي، وأصحابه. متوافرون، وهم على سبيل أهل الأرض المقدسة سائرون، وفي مدرجتهم سالكون، وبتلك الدرجة متمكنون.
فَلَزِمْنَا شَيْخَنَا نَصْرَ بنَ إبراهيمَ في السماع وانتهينا إلى سماع "كتاب البُخَاري" بعد تقدم غيره عليه، وكان يقرؤه علينا بلفظه لثقل سمعه، فلما [1] بلدة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بفلسطين، وهي من أحسن بلاد الساحل، معجم البلدان: 4/ 144. [2] أي خرجنا، انظر ترتيب القاموس: 4/ 326. [3] وصفها المؤلف في العارضة: 9/ 89 فقال "ووقفت عليها (أي طَبَرِية) في جمادى الأولى سنة 489، وأقمت عليها أياماً، والبلدة من بنيان طبارا ملك الروم والنسبة إليها طَبَراني، والنسبة إلى طبرستان طبري، وهي كالبركة بين الجبال، فإذا صعدت العقبة خرجت إلى حَوَران وبسرى أوسط الشام".
وانظر معجم البلدان 4/ 17، المسالك والممالك للاصطخري: 44. [4] مكان قرب دمشق. انظر: معجم البلدان: 1/ 317، المسالك والممالك: 48. [5] هو شيخ الشافعية في وقته، كان يعرف بابن أبي حافظ له مؤلفات كثيرة ومشهورة (ت: 490)، طبقات الشافعية للأسْنَوي: 2/ 389، طبقات الشافعية للسُّبْكِي 5/ 351، العبر للذهبي 3/ 329.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 444