نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 455
وإن نظرنا في أعمالنا لم ننظر فيها من حيث أنها حركات تجلب منفعة أو تدفع مضرة، وإنما ننظر فيها من حيث أنها خدمة الله أو تخالف أمر الله، فالمقصود بكل نظر وفي كل قول وعمل إنما هو الله سبحانه.
وحين استنورت الطريق، ولاحت لي جادةُ التحقيقِ، وتحقَّقَ عندي أن كتاب الله هو المرشدُ إليه، والدليلُ عليه، لم آل في الترقي إلى دَرَجِ المعرفة، وإذا لم يأت العبدَ من الله سداده، ولا كان من بحره استمداده، لم يغن عنه اجتهاده.
فقرأت [1] من كتب التفسير كثيراً، ووعيت من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيوناً، كتفسير الثعَالِبِي [2] الذي كان وقفاً في كتب الصخرة المقدسة، ونسخة الطرْطُوشِي [3]، فزاد فيه ونقص فجاء تأليفاً له، وكتاب المَاوَرْدِي [4] ومختصر (5) [1] جلّ هذه الكتب قرأها المؤلف - رحمه الله - كما صرح بذلك في العواصم: 97 في دار الكتب بالمدرسة النظامية التي أنشأها الخليفة الناصر لدين الله سنة 589، ونقل إليها عشرة آلاف مجلد. انظر: مرآة الزمان لليافعي: 8/ 421، الكامل لابن الأثير: 12/ 104. [2] المسمى "الكشف والبيان" والثعَالِبِي أو الثَّعْلَبي (انظر تبصير المنتبه لابن حجر: 1/ 208) هو أحمد بن محمد (ت: 427)، وقد عني في تفسيره هذا باللغة والقراءات والحديث والآثار والأحكام الفقهية، بالإضافة إلى العناية بأقوال الصوفية، ومن أهم مميزات هذا التفسير العناية بالسند في نقل الأخبار والآثار، وتوجد منه عدة نسخ في مختلف مكتبات العالم منها: في دار الكتب بالقاهرة رقم: 797 تفسير. [3] هو أبو بكر محمد بن الوليد القُرَشي الفِهْري الأندلسي الطرْطُوشِي الأديب الفقيه الحافظ (ت: 520)، لم يصل إلينا هذا التأليف الذي أَشار إليه ابن العربي، ولكن ابن خير: 59 ذكره تحت عنوان "مختصر الكشف والبيان". [4] المسمّى "النُّكَت والعُيُون" والماوردي هو أبو الحسن علي بن محمد البَصْري المعروف بالمَاوَرْدِي. (ت: 450) وطُبِعَ تفسيره المذكور في الكويت: 1983 تحت إشراف وزارة الأوقات.
(5) لأبي يحيى محمد بن صُمَادح التُّجِيبِي (ت: 419) طُبِعَ بتحقيق محمد حسن أبي العزم الزفيتي 1970 بالقاه
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 455