نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 485
الكلاب بخلاخيل نساء أهل المدينة ما رددت جيشاً أنفذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبداً، فقيل له: ومع من تقاتل العرب؟ قال: وحدي حتى تنفرد سالفتي [1].
وهمت الأنصار بالاستبداد بالبيعة، فبادر إليهم، ودخل مجلسهم عليهم، وخطب خطبته المشهورة [2] فيهم ثابت القلب، حاضر العلم، ذلق اللسان، بصيراً بمقاطع الأدلة والبيان، حتى انقادوا إلى خلافته، واختاروا أمراء الأجناد في الأقطار، فما وجد بعدهم أحد ينوب منابهم، هذا وفي نزعه ضعف، فكيف لو كانت فيه مرة؟.
وبفضيلة الشجاعة تتطهر النفس من رذيلة الهلع والتهور.
وأما العفة [3]: فهي كف النفس عن المكروه، وبها يكون الحياء والصبر والسخاء والورع والقصد والتؤدة وحسن السجية، وبها تتنزه النفس عن الشره والجمود.
وأما العدالة [4]: فهي انتظام العلم والعمل على وفق المقصود من الخصال الثلاثة المتقدمة، وهي المراد عند بعضهم [5] بقوله - صلى الله عليه وسلم - في [1] ذكره السيوطي في جمع الجوامع (مسند أبي بكر: 155) وعزاه إلى البيهقي وأشار إليه برمز "الحسن" ومعنى تنفرد سالفتي، أي يفرق بين رأسي وجسدي. [2] حديث السقيفة رواه الإِمام أحمد في مسنده: 1/ 213 (ط: المعارف) وحكم عليه الشيخ أحمد شاكر بصحة الإسناد. [3] انظر العواصم: 256 - 258، العارضة: 9/ 145، التعريفات 81، الكليات: 3/ 282، كشاف اصطلاحات الفنون 2/ 229 (ط: تراثنا). [4] انظر: الأمد: 106/ ب، العواصم: 258، بيان كشف الألفاظ: 156، التعريفات: 79، الكليات: 3/ 253، كشاف اصطلاحات الفنون: 4/ 1015 (ط: خياط). [5] العبارة كما وردت عند الغزالي كما يلي: =
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 485