نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 544
وَبَيْنَ عَبْدِي" [1] فلا يلتفت إلى سواهما [2]، فإن شغل القلب واللسان بما لا يصح إثم في الآخرة وتضييع للزمان.
كما أنه ليس في سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حديث صحيح إلاَّ المتقدم [3]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الذي سمعه يقراها "وَجَبَتْ، [4] يعني الجنة.
أما إن فيها خصيصة ليست في السور، وذلك أن بعضها يفسر بعضاً، لأنك تقول: من هو؟ فيقال لك: الله. ويقال لك من الله؟ فيقال لك: الأحد، فتقول: من الأحد؟ فيقال لك: الصمد.
فتقول: من الصمد؟ فيقال لك: الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد. ثم ترجع إلى أولها، فإنك إذا قلت: ومن الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد؟ فيقال لك: الله.
وهذا أيضاً -بهذا الترتيب- فن من فنون الفصاحة غريب، يعزّ وجوده في القرآن، وَنَظِيرُهُ من السنة في المعنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أفْضَل مَا قُلْتُه أنَا وَالنبيونَ مِنْ قَبْلِي، لَا إِلهَ إلاَّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىَ كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ" [5]. [1] هذا جزء من حديث صحيح رواه مسلم في الصلاة رقم: 395، ومالك في الموطأ كتاب الصلاة: 1/ 84، وأبو داود في الصلاة رقم: 819، 820، 821، والترمذي في التفسير رقم: 2954، 2955، والنسائي في الافتتاح: 2/ 135، 136. [2] الظاهر أن ابن العربي قد خالف منهجه هذا في كتابه سراج المريدين: 54/ ب حيث أورد عدة أحاديث في فضل الفاتحة منها الصحيح والحسن والضعيف. [3] وهو الذي ذكرته في تعليقي السابق، وينبغي التنبيه على أن الأحاديث التي تفيد أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن كثيرة منها ما رواه البخاري في فضائل القرآن 9/ 53، ومالك في الموطأ: 1/ 208، وأبو داود في الصلاة رقم: 1461، والنسائي فى الافتتاح: 2/ 171. [4] رواه الترمذي في ثواب القرآن رقم: 2899 وقال عنه: هذا حديث حسن صحيح، ومالك في الموطأ: 1/ 208 بزيادة، والحاكم في فضائل الصحابة: 1/ 566 من حديث أبي هريرة، وقال عنه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. [5] رواه مالك في الموطأ: 1/ 214، 215 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، وأول الحديث هو =
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 544