responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 567
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43].
ولا يصغي لها كل نفور القلب نكود الحال، والذي تضمّنت من الحكمة كثير، يكفيكم منها ظاهر واحد وباطن.
أما المعنى الظاهر فإن الفصاحة العربية والبلاغة السليقية، وهي التي يتميز بها القرآن، وَعَنْهَا وصلت المعاني إلى القلوب، فإن القول إذا كان بديع النظم حسن الرصف، ألوط بالنفس، وأسرع إلى القبول والفهم، وبهذا كانت العرب تتبالغ في خطابها، وتتبارى في كلامها، فجاءهم الله من ذلك بما لا طاقة لهم به وإن جرى في أساليبهم.
وأما الباطن فإن الله أراد أن يعلم الخلق كيف يتجاوزون في العبرة من المشاهدة إلى الغيب.
وزعمت طائفة من الصوفية أن الباري إنما ضرب الأمثال في المنام لانتقاش العلوم في اللوح المحفوظ دون الكشف الصريح "والناسُ نِيَامٌ، فَإذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا" [1] فتظهر لهم عند الموت حقائق كانت عندهم مشروحة

[1] قال ابن العربي في العواصم: 16 معلقاً على هذا الأثر: "وهذا الحديث ليس له أصل في الدين، ولا يدخل في منزلة من منازل السقيم"، وقال في موضع آخر: 17 "وليس بخبر، وإنما هو مثل ضربه بعض الحكماء لِيُظْهِرُوا بذلك فضل الآخرة على الدنيا". وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة": 442 "إنه من قول عَلِي" وقال شيخنا الألباني في "الأحاديث الضعيفة": 1/ 137 رقم: 102: "لا أصل له" انظر: الزرقاني: مختصر المقاصد الحسنة: 205، ملا علي القاري: المصنوع في الحديث الموضوع: 199، والأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة: 367، ابن الديبع: تمييز الطيب من الخبيث: 177، العجلوني: كشف الخفاء: 2/ 312.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست