نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 637
الشرط الثاني:
التواضع للعلم، فحيث علم العلم قصده، وممن سمعه أخذه، "فالحكمة ضالّة المؤمن" [1] ولا تستصغر كلمة، فإنه من تكبّر على العلم ذهب عنه، فإن:
العلم حرب للفتى المتعالي ... كالسيل حرب للمكان العالي (2)
الشرط الثالث:
التواضع للمعلم، حتى لو تحقق خطؤه، فليعظمه، فلو لم يكن إلاَّ فضل المتقدم والتجربة، ألا ترى إلى حديث موسى والخضر [3].
ويلزمه أن يعتقد له حق أبيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّمَا أنَا لَكمْ مِثْل الوَالِدِ لِوَلَدِهِ أعلمكم" [4]، والمعلم خير من الأب.
الشرط الرابع:
ألاَّ يخالف معلمه فيما يشير به عليه إن ظهر إليه غيره.
فاوضت يوماً الطوسي في ذكر تآليفه، فأعرض عن بعضها، ثم نظرت [1] روي هذا الأثر بألفاظ مختلفة فهو عند الترمذي في العلم رقم: 2688، وقال عنه: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، أما الشيخ عبد القادر الأرناؤوط فقد ضعفه في جامع الأصول: 8/ 9، وهو عند ابن ماجه في الزهد رقم: 4221 وعلق عليه الشيخ د. محمد مصطفى الأعظمي فقال: إسناده ضعيف، انظر: السخاوي: المقاصد الحسنة: 191، الزرقاني مختصر المقاصد: 99، العجلوني كل الخفا: 1/ 363، الشوكاني: الأسرار المرفوعة: 284.
(2) هذا البيت أورده الغزالي ولم ينسبه، ميزان العمل: 344، الإحياء: 1/ 50. [3] انظر قصة موسى والخضر عليهما السلام في البخاري كتاب العلم: 1/ 26، ومسلم في الفضائل رقم: 2380، والترمذي في التفسير رقم: 3148، وابن جرير الطبري في تفسيره: 15/ 278 - 279، والبغوي في تفسيره: 4/ 139 (بهامش الخازن) والبيهقي في الأسماء والصفات: 116 - 117. [4] أخرجه بهذا اللفظ من حديث طويل ابن ماجه في أبواب الطهارة رقم: 317 (ط: الأعظمي) وانظر مسند أحمد 2/ 250، وأبا داود في الطهارة: 1/ 2 (ط: أحمد سعد علي).
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 637