نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : العايد، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 37
قبل الواو “مستهزئون” و“مقرئون” وذلك حسن" [1] . ومثل "كتبت [المَوْءودة] في المصحف بواوٍ واحدة، ولا أستحبُّ للكاتب أن يكتبها إلاّ بواوين " [2] . ومثل "وقد خالف الكُتّاب في هذا المصحفَ" [3] . وقد اختار ابن قتيبة ما ذهب إليه الكُتّاب. ومثل " وكتب بعضهم [مثل بئيس] بياءٍ واحدة اتّباعاً للمصحف، وكتبهم بعضهم بياءين، وهو أَحَبُّ إليّ " [4] .
والأصل عند ابن قتيبة توافق الرسمين، بل عدَّ موافقة الرسم حُجَّةً أو دليلاً للترجيح، مثل "والحذف أجود، وبالحذف كتبتْ في المصحف إلاّ في حرفٍ واحد " يسألون عن أنبائكم " [5] .
وقد جعل ابن فارسٍ رسم المصحف حُجَّةً، فقال: "فصار ذلك كُلُّه حُجَّةً، وحتّى كرِهَ من العلماء تَرْكَ اتّباع المصحف من كره قال الفَرَّاءُ: اتّباع المصحف - إذا وجدتُّ له وجهاً من كلام العرب، وقراءةِ القُرَّاء - أَحَبُّ إليَّ من خلافه والذي قاله الفَرَّاءُ حَسَنٌ، وما بحسَنٍ قولُ ابن قتيبة في أحرفٍ ذكرها، وقد خالفَ الكُتَّابُ المصحفَ في هذا" [6] .
وكأنِّي بابن فارس يرى التزام رسم المصحف أو تقديمه على مذاهب الكُتّاب، في حين يرى ابن قتيبة أنّ الأصل توافق الرسمين، ولا يلزم اطّراده. [1] السابق ص 211. [2] السابق ص 212. [3] السابق ص 206. [4] السابق ص 212. [5] السابق ص 212. [6] ابن فارس، الصاحبي ص 14 - 15.
نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : العايد، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 37