نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : العايد، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 61
وعلوم القرآن، وتصوّر التآخي بينهما في أعلى مراتبه، وأسمى درجاته؛ لأنّها تتخّذ النَّصّ المقدَّسَ مجالاً للدرسِ، وترومُ خدمته، ورفع ما يحيق بفهمه من حواجز، وتيسير ذلك الفهم من خلالِ تناوُلٍ لغويّ ميسَّرٍ يعتمد التحليل، والإعراب، وذكر النظائر، والاستئناس بالرأي أو الآراء الأخرى، وتخريج ما في القراءة على كلام العرب، أو آراء العلماء ومذاهبهم.
وممّا يتّصل بموضوع الاحتجاج للقراءات إعرابُ القرآن، وهو أمرٌ جذب أنظار اللُّغويين منذ عصور الازدهار اللُّغويِّ، نجد أمثلةً لذلك في التصنيف خلال القرن الرابع الهجريّ؛ ألَّف ابن خالويه كتابه “إعراب ثلاثين سورة” وينسب من قبل لمحمد بن يزيد المبرّد (ت 286 هـ) كتابٌ في إعراب القرآن، بل لقطربٍ محمد بن المستنير (ت 206 هـ) ينسب كتابٌ أيضاً. ولثعلبٍ أحمد بن يحيى (ت 291 هـ) ولابن فارس (ت 395 هـ) .
وهناك كتب في إعراب القرآن، شُهِرت، مثل“ البيان في إعراب غريب القرآن ” للكمال بن الأنباري (ت 577 هـ) ، ولأبي البقاء العكبري (ت 616 هـ) كتابٌ أيضاً طبع باسم “إملاء ما منّ به الرحمن”و“ التبيان في إعراب القرآن”. ولابن هشام (ت 761 هـ) تأليف في إعراب القرآن باسم “المسائل السفريّات” في إعراب مواضع من القرآن.
وللمتأخرين كتب كثيرةٌ، يصعب حصرها، لعلّ من أشهرها كتاب
“ البحر المحيط ” لأبي حيَّان الأندلسي (ت 745 هـ) و“ دراسات لأسلوب القرآن الكريم ” لشيخنا محمد عبد الخالق عضيمة (ت 1406 هـ) ، وكتب الإعراب لا تعرض لإعراب الواضحات من الكلمات، وإنّما تعنى بما يكون في إعرابه إشكالٌ أو خلافٌ، أو اختلاف في المعنى، أمّا ما فعله بعض
نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : العايد، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 61