نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : الخراط، أحمد جلد : 1 صفحه : 15
والمؤنث)) هذا الضرب من التأليف ((مِنْ تمام معرفة النحو والإعراب؛ لأن مَنْ ذَكَّر مؤنثاً، أو أنَّث مذكراً، كان العيب لازماً له، كلزومه مَنْ نصب مرفوعاً، أو خفض منصوباً، أو نصب مخفوضاً)) [1] .
4ومن أمثلة ذلك قول الأنباري [2] : ((والنفس إذا أردت بها الإنسان بعينه مذكرٌ، وإن كان لفظه لفظ مؤنث، وتجمع ثلاثة أنفس على معنى ثلاثة أشخاص، أنشد الفراء:
ثلاثةُ أنفسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ ... لقد جار الزمانُ على عيالي
4فحمله على معنى ثلاثة أشخاص، والنفس إذا أريد بها الروح فهي مؤنثة لا غير، وتصغيرها نُفَيْسة، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} (الأعراف: 189) .
4ومن أشهر كتب هذا الضرب من المؤلفات كتاب ابن الأنباري، وكتاب المبرد، وكتاب الفراء. وقد تكون ثمة مفردة قرآنية تحتمل التأنيث والتذكير، ومن ذلك قول الفراء [3] : ((السَّبيل يُؤَنَّث ويُذَكَّر، قد جاء بذلك التنزيل، قال تعالى: {هَذِهِ سَبِيلِي} (يوسف: 108) ، وقال عز وجل: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} (الأعراف: 146) .
9 - وثمة مصنفات تتصل بعلوم العربية اتصالاً وثيقاً، وتختص بمواضع ((القطع والائتناف في القرآن الكريم)) ، وهو فنٌّ يساعد على فهم [1] المذكر والمؤنث 87. [2] المذكر والمؤنث 306. [3] المذكر والمؤنث للفراء 87.
نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : الخراط، أحمد جلد : 1 صفحه : 15