responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإعجاز - ت هنداوي نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 358
ركب تساقوا على الأكوار بينهم ... كأس الكرى، فانتشى المسقيّ والسّاقي
كأنّ أعناقهم، والنّوم واضعها ... على المناكب، لم تعمد بأعناق «1»
وقوله: [من الكامل]
يا صاحبيّ عصيت مصطبحا ... وغدوت للّذّات مطّرحا
فتزوّدوا منّي محادثة، ... حذر العصا لم يبق لي مرحا «2»
وقول إسماعيل بن يسار: [من السريع]
حتّى إذا الصّبح بدا ضوؤه ... وغابت الجوزاء والمرزم
خرجت والوطء خفيّ كما ... ينساب من مكمنه الأرقم «3»
- أنق لها، وأخذته الأريحيّة عندها، وعرف لطف موقع «الحذف» و «التنكير» في قوله:
نظر وتسليم على الطّرق وما في قول البحتري: «لي عليك دموع» من شبه السّحر، وأنّ ذلك من أجل تقديم «لي» على «عليك»، ثم تنكير «الدّموع» وعرف كذلك شرف قوله:
وقالت: نجوم لو طلعن بأسعد وعلوّ طبقته، ودقّة صنعته.
والبلاء، والدّاء العياء، أن هذا الإحساس قليل في الناس، حتى إنّه ليكون أن يقع للرجل الشيء من هذه الفروق والوجوه في شعر يقوله، أو رسالة يكتبها، الموقع

(1) البيتان في ديوانه (123)، في آخر باب المدائح (الفصل الثالث)، (ط) دار العرب للبستاني وهما في أربعة أبيات ينعت قوما قد سكروا من النعاس فمالت أعناقهم والبيتان بعدهما:
ساروا فلم يقطعوا عقدا لراحلة ... حتى أناخوا إليكم قبل إشراق
من كل جائلة النسعين ضامرة ... مشتاقة حملت أنفاس مشتاق
(2) البيتان لأبي نواس في ديوانه (246)، في باب الخمريات وهما يتصدران مجموعة أبيات آخرها:
يثني العجاج على مفارقة ... بمعقب لم يعد أن وقحا
ولقد حزنت فلم أمت حزنا ... ولقد فرحت فلم أطر فرحا
(3) البيتان في الأغاني (4/ 408، 409، 410)، لإسماعيل بن يسار وغنى الوليد بن يزيد في شعر لإسماعيل بن يسار فقال: من يقول هذا؟ قالوا: رجل من أهل الحجاز يقول له: إسماعيل بن يسار النسائي، فكتب في إشخاصه إليه، فلما دخل عليه استنشده القصيدة التي منها هذان البيتان فأنشده، فطرب الوليد حتى نزل عن فرشه وسريره، وأمر المغنين فغنوه الصوت وشرب عليه أقداحا، وأمر لإسماعيل بكسوة
وجائزة سنية، وسرحه إلى المدينة.
نام کتاب : دلائل الإعجاز - ت هنداوي نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست