نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 278
فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [1] وحتى الآن لم يأت أحد بمثله ولن يفعل أحد ذلك. ومنه قوله تعالى عن الكفار: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [2] وقد نزلت هذه الآية وعائشة -رضي الله عنها- بمكة جارية تلعب[3] وتحقق ذلك فيما بعد. ومنه قوله تعالى: {الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ} [4] وكقوله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} [5].
ومنه قوله تعالى عن أبي لهب: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} وعن امرأته: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [6] والخبر الغيبي في هذا أنه أخبر أنهما في النار ويقتضي هذا موتهما على الكفر، وقد كان ذلك ومثله عن أبي جهل[7] {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ، ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ، ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [8] فمات على كفره، وكذلك أبي بن خلف قال عنه[9]: {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} [10] فمات على الكفر، والنضر بن الحارث[11]: {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [12]. [1] سورة البقرة: الآية 23، 24. [2] سورة القمر: الآية 45. [3] انظر صحيح البخاري: ج6 ص54. [4] سورة الروم: الآيات 1- 4. [5] سورة الفتح: الآية 28. [6] سورة المسد: الآيات 2، 4. [7] أسباب النزول: الواحدي ص398. [8] سورة الدخان: الآيات 45، 47. [9] لباب النقول: السيوطي ص234. [10] سورة الهمزة: الآية 4. [11] لباب النقول: السيوطي ص169. [12] سورة لقمان: الآية 7.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 278