نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 55
وطهارة اللباس والتطيب عند التلاوة من الآداب المحمودة, وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام بالليل يتهجد اغتلف بالغالية[1] وهي أخلاط من الطيب كالمسك والعنبر وكان ابن مسعود رضي الله عنه تعجبه الثياب الحسنة النظيفة والريح الطيب إذا قام إلى الصلاة وكان رضي الله عنه إذا قرأ اعتم ولبس ثيابه وارتدى واستقبل القبلة[2].
حتى طهارة الفم حرص الإسلام عليها عند تلاوة القرآن روى علي رضي الله عنه حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه: "فطهروا أفواهكم للقرآن" [3]، وعنه رضي الله عنه قال: "إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك"[4]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الليل يشوص فاه بالسواك[5].
2- ومن آداب التلاوة أن يستوي قاعدا في غير صلاة تأدبا مع القرآن.
3- ومنها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند ابتداء القرآن لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [6].
4- ومنها أن يقرأ البسملة بعد الاستعاذة بأن يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" وقد أجمع العلماء على مشروعية البسملة عند تلاوة كل سورة من سورة القرآن الكريم سوى براءة.
5- يستحب إذا تثاءب أن يمسك عن القراءة لأنه مخاطب ربه ومناج له. [1] التذكار في أفضل الأذكار: القرطبي ص108. [2] التذكار في أفضل الأذكار: القرطبي ص108. [3] كشف الأستار عن زوائد البزار: ج1 ص242. وصححه الألباني في الصحيحة رقم 1213. [4] سنن ابن ماجه: ج1 ص125. وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه "236" ولعله تبين له ضعفه بعد ذلك. فقد ضعفه جدا في ضعيف الجامع "1401" والصواب أنه ضعيف. [5] صحيح البخاري: ج1 ص66، وصحيح مسلم ج1 ص221. [6] سورة النحل: الآية 98.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 55