نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 76
والأكتاف: "جمع كتف وهي عظم عريض للإبل والغنم".
وكان كتاب الوحي -رضي الله عنهم- يضعون كل ما يكتبون في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وينسخون لأنفسهم منه نسخة.
مميزات جمع القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
1- ثبت في السنة نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف ومما ورد في ذلك حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه" [1] وقد كانت كتابة القرآن في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الأحرف السبعة.
2- أجمع العلماء على أن جمع القرآن في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان مرتب الآيات أما ترتيب السور ففيه خلاف.
3- بعض ما كتب في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- نسخت تلاوته وظل مكتوبًا حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن: "عشر رضعات معلومات يحرمن" ثم نسخن "بخمس معلومات" فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهن فيما يقرأ من القرآن[2].
4- لم يكن القرآن الكريم في عهد الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجموعًا في مصحف واحد، بل كان مفرقا في الرقاع والأكتاف واللخاف وغيرها؛ ولهذا قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: "قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن القرآن جمع في شيء"[3]، وقال أيضًا لما أمر بجمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه: "فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال"[4]. [1] رواه البخاري ج6 ص100، ورواه مسلم ج1 ص560. [2] رواه مسلم ج2 ص1075. [3] فتح الباري، لابن حجر ج9 ص9، الإتقان في علوم القرآن: السيوطي ج1 ص57. [4] صحيح البخاري ج6 ص98 باب جمع القرآن الكريم.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 76