responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 36
المطلب الخامس: وسائل الجمع.
المطلب السادس: نتائج الجمع وفوائده.
...
المطلب السادس: قضية الرسم المصحفي من حيث كونه توقيفياً أم لا؟
أ - ذهب الجمهور إلى أن الرسم العثماني توقيفي، يجب على الأمة إتباعه، ولا تجوز مخالفته.
واستدلوا على ذلك بأمور متعددة:
(1) أن كتاب الوحي كتبوا القرآن الكريم بهذا الرسم أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أقرهم على ما كتبوه.
(2) كتب القرآن الكريم بالرسم نفسه في العهد الصديقي، ثم في العهد العثماني، وأجمع الصحابة عليه، ولم يخالف في ذلك أحد منهم، وإجماعهم واجب الإتباع.
(3) اتبعت الأمة هذا الرسم،وقلدته في كتابة المصاحف، واستمر العمل عليه في عصور التابعين والأئمة المجتهدين، ولم ير من يعتد بقوله مخالفاً له، وفي ذلك نصوص كثيرة لعلماء الأمة من الأئمة الأربعة وغيرهم[1]، بل نقل البعض إجماع الأئمة الأربعة على ذلك[2]، ومن ثم جعل القراء موافقة الرسم العثماني أحد أركان قبول القراءة[3].
ب - ذهب البعض إلى أن الرسم غير توقيفي، ولا تجب موافقته، بل تجب كتابة المصاحف بالرسم الإملائي حسب ما تقتضيه قواعد أهل صناعة الخط.
واحتجوا بأن كتاب المصاحف من الصحابة كانوا غير مجيدين للخط، فوقعوا في أخطاء في الكتابة، ولا يجب علينا إتباعهم في ذلك لأن رسمهم قد يوقع الناس في الخلط والالتباس والحيرة ولا يمكنهم من القراءة الصحيحة، كما أنه لم يرد دليل شرعي يوجب كتابة المصحف برسم معين[4].
ج- ذهب بعض المتأخرين والمعاصرين إلى التوسط بين الأمرين، فقالوا بوجوب كتابة المصاحف بالرسم الإملائي لعامة الناس، وبالرسم العثماني للخواص من أهل العلم[5].

[1] راجع المقنع للداني:9-10، البرهان:1/379، الإتقان: 2/1163.
[2] انظر: مقال د/ محمود سيبويه، ص:345.
[3] انظر: مناهل العرفان: 1/379-380.
[4] ذهب إليه ابن خلدون في مقدمة تاريخه:419، وأيده الباقلاني في الانتصار، وانظر للرد عليه: رسم المصحف لغانم قدوري الحمد:210.
[5] جنح إليه العلامة الزركشي في البرهان:1/379، وشيخ الإسلام العز بن عبد السلام، راجع مناهل العرفان:1/385، وصفحات في علوم القراءات:176-183.
نام کتاب : جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست