(إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن[1] فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم) [2].
وفي الترمذي: (قال الزهري فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه فقال القرشيون التابوت[3] وقال زيدٌ التابوه فرُفعَ اختلافهم إلى عثمان فقال اكتبوه التابوت فإنه نزل بلسان قريش) [4].
وكان ما ذكر من منهجهم أنهم كانوا لا يكتبون شيئاً في هذه المصاحف إلا بعد ما يتحققون منه أنه قرآن متلوّ، وغير منسوخ، وذلك بعرضه على حملته من قراء الصحابة، أما لو ثبت نسخ شيء من ذلك تركوه، وهو الذي يسمى اليوم: ب " القراءات الشاذة".
فكتبت اللجنة مصاحف متعددة، بالمنهج الآتي:
* جردوا المصاحف كلها من النقط والشكل من أولها إلى آخرها.
* وحدوا رسمها فيما يلي:
أ - الكلمات التي لا تقرأ إلا بوجه واحد، نحو {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:5) .
ب - الكلمات التي تقرأ بأكثر من وجه، وكتابتها برسم واحد توافق قراءتها بوجوه مختلفة، موافقة حقيقة وصريحة، ويساعد على ذلك [1] أي في كيفية كتابته ورسمه، كما يدل عليه لفظ: فاكتبوه. [2] البخاري فضائل القرآن، برقم: 4604. [3] سورة البقرة: 248، سورة طه: 39، أي في كتابتها بالتاء المجرورة أو المربوطة، ولا يذكر في التاريخ من اختلافهم إلا في هذه الكلمة الوحيدة. [4] الترمذي، أبواب تفسير القرآن، رقم: 3029.