نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم جلد : 1 صفحه : 259
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (9) [1].
وأما الثاني فداخل في قوله تعالى:* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها ... [2]) [3].
قال الإمام النووي: (قوله صلى الله عليه وسلم: (كنت أنسيتها) يدل على جواز النسيان عليه صلى الله عليه وسلم فيما قد بلغه إلى الأمة) [4].
وقال القاضي عياض، وتابعه ابن حجر: جمهور المحققين على جواز النسيان عليه صلى الله عليه وسلم ابتداء فيما ليس طريقه البلاغ واختلفوا فيما طريقه البلاغ [5].
قال ابن حجر: وكذا فيما طريقه البلاغ لكن بشرطين: أحدهما: أنه بعد ما يقع منه تبليغه، والآخر: أنه لا يستمر على نسيانه بل يحصله له تذكرة إما بنفسه وإما بغيره [6].
وأما احتجاجهم الثاني: وهو الاستثناء الذي في قوله تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى [6] إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ [7]، وممن قال بهذا المستشرق شاخت [8] الذي حاول الطعن في قطعية ثبوت القرآن الكريم، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط عمدا أو [1] سورة الحجر، الآية (9). [2] سورة البقرة، من الآية (106). [3] فتح الباري: 9/ 106. [4] شرح النووي لصحيح مسلم: 6/ 76. [5] شرح النووي لصحيح مسلم: 6/ 76؛ فتح الباري: 9/ 106. [6] فتح الباري: 9/ 106. [7] سورة الأعلى، الآيات (6 - 7). [8] شاخت هو: يوسف شاخت، مستشرق ألماني متعصب ضد الإسلام والمسلمين، له كتب كثيرة في الفقه الإسلامي وأصوله، مات سنة 1969 م. ينظر: مناهج المستشرقين للدكتور سعدون الساموك: 121.
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم جلد : 1 صفحه : 259