responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 214
الكلام عن كلام العقلاء، ودخل في تخليط المجانين [1].
وأما من قال في قوله عزّ وجلّ: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ [2]: إن الهاء تعود على النبي صلّى الله عليه وسلّم، أي من مثل محمد صلّى الله عليه وسلّم في أميته، لا يعرف هو ولا قومه ما في القرآن من الأنباء، واستشهد على صحة ما ذهب إليه بقوله عزّ وجلّ: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا .. [3].
فكلام من ركب [4] الخطر ولم ينعم [5] النظر [6] لأن كلامه يقتضي أنّ بعض الناس يقدر على الإتيان بمثله، وهم العلماء بالسير، والممارسون للكتب [7] وهذا يبطله قوله عزّ

ولعل ذلك كان بعد حنين فتصحفت .. اه. باختصار فتح الباري 8/ 96.
رابعا: ذكر ابن كثير أنّ الوفود جاءت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في العام التاسع، ومن بين هؤلاء الوفود: وفد بني حنيفة وكان مع وفد بني حنيفة مسيلمة الكذاب، وقد أعطاهم صلّى الله عليه وسلّم وأكرمهم، فأخبروه أنّ مسيلمة تأخر في رحالهم فأمر له بنصيبه وقال: «أما إنّه ليس بشركم مكانا» أي لحفظه شيعة أصحابه، وبعد عودته إلى اليمامة تفاقم أمره وادعى النبوة ... اه بتصرف البداية والنهاية 5/ 46.
وراجع سيرة ابن هشام: 2/ 600، وفتح الباري: 8/ 89.
[1] حيث أراد- كما يقول ابن كثير- أن يركّب من هذا الهذيان ما يعارض به القرآن انظر تفسيره 4/ 547، وراجع إعجاز القرآن للباقلاني 156 والبداية والنهاية 6/ 325، وثلاث رسائل في إعجاز القرآن 56، ومناهل العرفان: 2/ 334.
[2] البقرة (23).
[3] هود (49).
[4] حرفت في د إلى (ربك).
[5] في ظ: يمعن. وكلاهما صحيح.
[6] القول بأنّ الضمير يعود على القرآن هو القول الراجح والأظهر. انظر تفسير ابن كثير 1/ 59، وابن عطية: 1/ 194، والقرطبي 1/ 232 وقد ذكر أبو حيان عدة أقوال ترجّح عود الضمير على القرآن منها:
أ) أنّ الارتياب أولا إنّما جيء به منصبا على المنزّل، لا على المنزّل عليه، وإنّ كان الريب، في المنزّل ريبا في المنزّل عليه بالالتزام فكان عود الضمير عليه أولى.
ب) أنّه قد جاء في نظير هذه الآية وهذا السياق قوله فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ البقرة: 23] فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ هود (13). عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ الإسراء (88).
ج) اقتضاء ذلك كونهم عاجزين عن الإتيان سواء اجتمعوا أو انفردوا وسواء كانوا أميين أم كانوا غير أميين .. انظر تفسيره 1/ 104.
[7] يقول ابن كثير: «والتحدي بما اشتمل عليه من المعاني الصحيحة الكاملة يعم جميع أهل الأرض من الملّتين أهل الكتاب وغيرهم من عقلاء اليونان والهند والفرس والقبط وغيرهم من أصناف بني آدم في سائر الأقطار والأمصار» اه البداية والنهاية 6/ 71.
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست