responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان إعجاز القرآن نویسنده : الخطابي    جلد : 1  صفحه : 61
فقال امرؤ القيس:
فلما أن علا شرجي أُضاخٍ
قال الحارث:
وهت أعجاز ريِّقه فخارا
قال امرؤ القيس:
فلم تر مثلنا ملكًا هماما
قال الحارث:
ولم تر مثل هذا الجار جارا
قال: فآلى امرؤ القيس ألا يناقض بعده شاعرًا. قال محمد بن سلام في غير هذه الرواية: فلما رآه امرؤ القيس قد ماتنه , ولم يكن في ذلك الدهر شاعر يماتنه آلى ألا ينازع الشعر بعده أحدًا.
قلت: هذه مباراة عجيبة , ومعارضة تامة مستوفاة فصلًا فصلأ , ومصراعاً مصراعاً , وللحارث فيها ما ليس لامرئ القيس لأن المبتدئ , متمكن من الاختيار موسع عليه الطرق يسلك أيها شاء , والمجيز مقصور القيد ممنوع من التصرف إلا في الجهة التي هو بإزائها فلذلك قد أبر عليه الحارث لما جاء من حسن التشبيه والتمثيل الذي خلا منه كلام امرئ القيس , ولأجل ذلك آلى امرؤ القيس ألا يماتن شاعرًا بعده.

نام کتاب : بيان إعجاز القرآن نویسنده : الخطابي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست