responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان إعجاز القرآن نویسنده : الخطابي    جلد : 1  صفحه : 70
وأخطأ في المعنى كما أبطل في الدعوى.
وتلك سبيل مقالات المتكلفين وعاقبة دعاوى المبطلين.
قلت في إعجاز القرآن وجهًا آخر ذهب عنه الناس فلا يكاد يعرفه إلا الشاذ من آحادهم , وذلك صنيعه بالقلوب وتأثيره في النفوس , فإنك لا تسمع كلاماً غير القرآن منظوما ولا منثورا , إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة في حال , ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه , تستبشر به النفوس وتنشرح له الصدور , حتى إذا أخذت حظها منه عادت مرتاعة قد عراها الوجيب والقلق , وتغشاها الخوف والفرق , تقشعر منه الجلود وتنزعج له القلوب , يحول بين النفس وبين مضمراتها وعقائدها الراسخة فيها؛ فكم من عدو للرسول صلى الله عليه وسلم من رجال العرب وفتاكها أقبلوا يريدون اغتياله وقتله فسمعوا آيات من القرآن , فلم يلبثوا حين وقعت في مسامعهم أن يتحولوا عن رأيهم الأول , وأن يركنوا إلى مسالمته , ويدخلوا في دينه , وصارت عداوتهم موالاة , وكفرهم إيمانا.
خرج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمد قتله , فسار إلى دار أخته وهي تقرأ سورة طه , فلما وقع في سمعه لم يلبث أن آمن. وبعث الملأ من قريش عتبة بن ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليواقفوه على أمور أرسلوه بها , فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات من حم السجدة , فلما أقبل عتبة وأبصره الملأ من قريش

نام کتاب : بيان إعجاز القرآن نویسنده : الخطابي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست