نام کتاب : الواضح في علوم القرآن نویسنده : مصطفى ديب البغا جلد : 1 صفحه : 31
(الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» [1].
وروى البخاريّ ومسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ له أجران» [2].
وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحافظون على تلاوة القرآن، ومنهم من كان يختم في اليوم والليلة، ومنهم من كان يختم في أكثر؛
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرأ القرآن في شهر». قلت: إني أجد قوة، قال: «اقرأه في عشر». قلت: إني أجد قوة، قال: «اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك» [3].
وأما القدر الذي ينبغي للمسلم أن يقرأه ليختم القرآن: فيختلف باختلاف الأشخاص، يقول النووي في كتابه «الأذكار»: «المختار أن ذلك مختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ، وكذلك من كان مشغولا بنشر العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمّات الدين والمصالح العامة، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، ولا فوات كماله، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حدّ الملل أو الهذرمة في القراءة» [4]. [1] رواه الترمذي في فضائل القرآن (2910). [2] رواه البخاري في التفسير (4653) ومسلم في صلاة المسافرين (798). [3] رواه البخاري في فضائل القرآن (4767) ومسلم في الصيام (1159) (184). [4] الأذكار النووية (ص 188) طبعة دار ابن كثير الثالثة- 1412 هـ- تحقيق محيي الدين مستو، والهذرمة: السرعة في الكلام والمشي، ويقال للتخليط: هذرمة.
نام کتاب : الواضح في علوم القرآن نویسنده : مصطفى ديب البغا جلد : 1 صفحه : 31