نام کتاب : النكت في إعجاز القرآن نویسنده : الرماني، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 92
أبلغ من أن يجعله ممتزجا , لأن قوة الذم للريبة , فجاء على البلاغة لا على الحذف الذي إنما يراد به الإيجاز في العبارة فقط. وقال تعالى: {الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا} العوج ها هنا مستعار , وحقيقته خطأ والاستعارة أبلغ لما فيه من البيان بالإحاطة على ما يقع عليه الإحساس من العدول عن الاستقامة بالاعوجاج. وقال عز وجل: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} أصل الأركان للبنيان , ثم كثر واستعير حتى صار الأعوان أركانا للمعان , والحجج أركانا للإسلام , وحقيقته إلى معين شديد. والاستعارة أبلغ لأن الركن يحس. والمعين لا يحس من حيث هو معين. قال تعالى: {أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس} أصل الحصيد للنبات , حقيقته مهلكة , والاستعارة أبلغ لما فيه من الإحالة على إدراك البصر. وقال عز وجل {الر , كتبا أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} كل ما جاء في القرآن من ذكر من الظلمات إلى النور فهو مستعار, وحقيقته من الجهل إلى العلم , والاستعارة أبلغ لما فيه من البيان بالإخراج إلى ما يدرك بالأبصار. وقال تعالى {حصيدا خامدين} أصل الخمود للنار وحقيقته هادئين , والاستعارة أبلغ لأن خمود النار أقوى في الدلالة على الهلاك , على حد قولهم: طفئ فلان كما يطفأ السراج. وقال عز وجل: {ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} واد هنا مستعار , وكذلك الهيمان , وهو من أحسن البيان , وحقيقته يخلطون فيما يقولون , لأنهم ليسوا على قصد لطريق الحق , والاستعارة أبلغ
نام کتاب : النكت في إعجاز القرآن نویسنده : الرماني، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 92