نام کتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني نویسنده : عبد العال سالم مكرم جلد : 1 صفحه : 66
[2] - اليد
تفسير اليد على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: اليد بعينها:، فذلك في «ص» لإبليس:
ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [1] يعني بيدي الرّحمن تبارك وتعالى- خلق آدم بيده، وقال: إن الله خلق آدم بيده التي بها قبض السموات والأرض، يعني اليد بعينها.
وقال في المائدة: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ [2] يعني اليد بعينها.
وقال لموسى عليه السلام: وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ [3] يعني اليد بعينها.
والوجه الثاني: يد، فهو مثل ضربه لليد في أمر النّفقة فذلك في قوله في بني إسرائيل للنبي- صلى الله عليه وسلم وعلى آله-: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ [4] يقول لا تمسك يدك من النفقة بمنزلة المغلولة يده إلى عنقه، فلا يستطيع بسطها، وكقوله في المائدة: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ [5] قالوا: أمسك الله يده عن النفقة علينا، فلا يوسع في الرّزق كما فعل لهم في زمان بني إسرائيل فهذا مثل ضربه الله تبارك وتعالى. [1] ص: 75. [2] المائدة: 64، هذا وقد علق المحقق على قوله: يعني اليد بعينها بقوله: وهذا ممّا يوهم التشبيه والتجسيم، وقد اتّهم مقاتل بأنه مشبّه مجسّم، وعند التحقيق نجد أن كلامه لا يخرج عن كلام السلف كالإمام أحمد بن حنبل، وابن تيمية، وابن قيم الجوزيّ. [3] الأعراف: 108. [4] الإسراء: 29. [5] المائدة 64.
نام کتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني نویسنده : عبد العال سالم مكرم جلد : 1 صفحه : 66