[أول ما نزل من سورة التوبة وآخر ما نزل فيها]
5 - روي عن مجاهد أنه قال: أول ما نزل من سورة «التوبة» قوله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ... [التوبة: 26 - 28] الآيات.
وعن مسروق، عن أبي الضحى [1]: إن أول ما نزل من «براءة»:
انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ... الآية ثم أنزل الله أولها- أي السورة [2] - ثم أنزل أخرها.
والآيات الأولى نزلت بعد حنين، وأما الآية الثانية، فالظاهر أنها نزلت في «تبوك» وحنين متقدمة على تبوك، فالراجح هو الأول.
وآخر ما نزل من «التوبة» هو قوله تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ ... الآيتان، وقد ورد أنهما آخر ما نزل من القرآن وأولنا ذلك: بأنهما آخر ما نزل من براءة.
[أول سورة نزلت بمكة وآخر سورة نزل فيها]
6 - أول سورة نزلت ب «بمكة»: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ أي صدرها إلى ما لَمْ يَعْلَمْ وآخر سورة نزلت بها «المؤمنون» ويقال «العنكبوت».
7 - وأول سورة نزلت بالمدينة
سورة «البقرة»، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في «الفتح» الاتفاق على ذلك، لكن في دعوى الاتفاق نظر، فقد نقل [1] أبو الضحى: هو مسلم بن صبيح بالتصغير، الهمداني الكوفي العطار مشهور بكنيته، ثقة فاضل من الرابعة، مات سنة مائة، روى له الجماعة [تقريب ج 2 ص 245]. [2] وذلك في السنة التاسعة، فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم- بصدرها عليّا- كرم الله وجهه- ليقرأها على الناس.
نام کتاب : المدخل لدراسة القرآن الكريم نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 130