responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى علوم القرآن الكريم نویسنده : النبهان، محمد فاروق    جلد : 1  صفحه : 123
اختلف العلماء في الحروف المقطعة في أوائل السور على قولين ([1]):
القول الأول: هذا علم مستور وسر محجوب استأثر الله به، وروي عن الصديق قوله: في كل كتاب سر، وسره في القرآن أوائل السور، وقال الشعبي:
إنها من المتشابه، نؤمن بظاهرها ونكل العلم فيها إلى الله عز وجل.
قال الرازي: وقد أنكر المتكلمون هذا القول وقالوا: لا يجوز أن يرد في كتاب الله ما لا يفهمه الخلق، لأن الله أمر بتدبره والاستنباط منه، وذلك لا يمكن إلا مع الإحاطة بمعناه.
القول الثاني: المراد منها معلوم، وذكروا ما يزيد عن عشرين وجها، ومن أهم هذه الأوجه ما يلي:
1 - كل حرف من هذه الأحرف مأخوذ من اسم من أسماء الله، فالألف من الله، واللام من لطيف.
2 - هذه الأحرف تدل على القسم بأن هذا الكتاب لا ريب فيه، كالقسم بالضحى والليل والطور والفجر.
3 - كل حرف يدل على معنى:
«الم» تفيد أنا الله أعلم.
«المص» تفيد أنا الله أفصل.
«الر» أنا الله أرى.
4 - إنها أسماء للسور، ولتمييز بعضها عن بعض، وقال الرازي: هذا قول أكثر المتكلمين.
5 - هذه الأحرف هي سر القرآن، ولا يعلم السر إلا الراسخون في العلم.
6 - الغاية من هذه الأحرف صرف العرب عن اللغو إذا سمعوا القرآن، ودفعهم إلى التعجب من أسلوبه والإنصات له، لكي ترق قلوبهم إذا سمعوا القرآن.

[1] انظر البرهان، ج 1، ص 172 - 175.
نام کتاب : المدخل إلى علوم القرآن الكريم نویسنده : النبهان، محمد فاروق    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست