نام کتاب : المحرر في علوم القرآن نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 198
كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف = تحاجان عن أصحابهما.
اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» [1].
ومما ورد عن الصحابة ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: «بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول، وهن من تلادي» [2].
وفيما ثبت دلالة على ما بقيَ؛ إذ يبعد أن يرتب الرسول صلّى الله عليه وسلّم بعضها ويترك بعضاً بلا سبب واضح، ففيما ثبت دلالة على ما لم يُذكر ترتيبه.
2 - روى أبو داود الطيالسي وغيره بأسانيدهم عن عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي عن جده أوس قال: قدمنا وفد ثقيف على النبي صلّى الله عليه وسلّم فنَزل الأحلافيون على المغيرة بن شعبة، وأنزل المالكيين قبته. قال: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، فكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش؛ يقول: كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم فكانت سجال الحرب علينا ولنا، فاحتبس عنا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، ثم أتانا، فقلنا: يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنه طرأ عليَّ حِزبي من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقرأه، أو قال أقضيه».
قال: «فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه فقالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة وحزب المفصل» [3]. [1] صحيح مسلم برقم (804) وقد تقدم. [2] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (4739). [3] مسند أبي داود الطيالسي (1108)؛ وأخرجه أيضاً أبو داود السجستاني برقم (1393)؛ وابن ماجه برقم (1345).
نام کتاب : المحرر في علوم القرآن نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 198