responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 126
عتبة بن ربيعة {حم [1] تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [2] فصلت} ورجع لقومه فسألوه: "ما وراءك - قال: ورائي أنّي سمعت قولاً، والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشّعر ولا بالسّحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني، واجعلوها بي، خلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكوننّ لقوله نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فملكه ملككم، وعزّه عزّكم، وكنتم أسعد النّاس به، قالوا: سحرك والله بلسانه، قال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم." [1] وفي رواية "فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما تركت شيئاً أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته" [2]، وفي رواية "وما دريت ما أردّ عليه." [3] وفي رواية "ما فهمت شيئاً مما قال" [4]، وأنكر عليه قومه عدم فهمه وقد سمع كلاماً عربياً، ولكنها حجة الكاذب المصدوم، وقالها لأنه لا يستطيع الحديث وأراد أن يختلي بنفسه كما جاء في نفس الرواية "لم يخرج إلى أهله واحتبس عنهم"، وصدق الله إذ يقول بعدها (هو عليهم عمى)، إذن هذه هي الإشارة على السبب الذي منع المشركين من الرد، وتكمن في عجز هذا الخبيث وأصحابه عن الرد.
ومما يتناسق مع هذا المقصد ومع هذه الإشارة في الحروف قوله تعالى في سورة أخرى {حم [1] تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [2] غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا

[1] رواه البيهقي في دلائل النبوة (205/ 2) وقد اختلفت الروايات في ذكر هذه القصة بين الاختصار والتطويل، وقد ذكرها الذهبي في تاريخ الإسلام (158 - 160/ 1) وابن كثير في السيرة النبوية (502 - 505/ 1) وفي البداية والنهاية (80 - 82/ 3) من عدة طرق وبوجوه كثيرة، وصحح الألباني روايتين في صحيح السيرة (ص160 - 162) مما يثبت القصة ولو اختلفت الأقوال فيها، والسيرة تعضد بعضها لأنها سرد.
[2] رواه ابن أبي شيبة (440/ 8) وعنه عبد بن حميد (ص337) وأبو نعيم في الدلائل (ص230) ورواه الحاكم (278/ 2) وصححه ووافقه الذهبي وأوره ابن كثير في البداية والنهاية وفي السيرة النبوية، وانظر صحيح السيرة للألباني.
[3] رواه البيهقي في الدلائل (206/ 2) والحاكم (278/ 2) وصححه ووافقه الذهبي وأوره في تاريخ الإسلام.
[4] في الأثر قبل السابق
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست