نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس جلد : 1 صفحه : 29
فيما أنزل القرآن." [1] ومنه دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس "اللهم علمه الكتاب" [2] أو "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" [3]، ويظهر فيه هذا المعنى للعلم بالكتاب أو التأويل، أي التوسع في فقه القرآن، والقدرة على فهم المقاصد المتعددة في ظاهر الآيات، ليبيّن للناس منهج القرآن بما أُنزل لأجله. ويبينه أيضاً ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تقديمه لابن عباس، وتعجب الصحابة من تقديمه وهو صغير السن، فسأل الحاضرين قبل سؤال ابن عباس عن سورة الفتح {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فما قال فيها أحد إلا ما دل عليه الظاهر وهو الحق، وقال ابن عباس: "هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه الله له، قال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم." [4] أما الذين أسلموا في العهد المدني ولم يعلموا بتفصيل التنزيل، وأخذوا العلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقد احتاجوا لمعرفة الوقائع وما تدل عليه الآيات ببيانها على الوجه الأمثل، ليتم العلم بها ومن ثم [1] أسباب النزول للواحدي، المقدمة ص9 [2] رواه الإمام أحمد (359/ 1) والبخاري (26/ 1)، وفي رواية عند البخاري (27/ 5) والترمذي (680/ 5) والنسائي في الكبرى (52/ 2) وابن حبان (530/ 15) "اللهم علمه الحكمة" وعند ابن ماجه (114/ 1) "اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب." [3] رواه الإمام أحمد (266/ 1) وابن أبي شيبة (520/ 7) وابن راهويه في مسنده (230/ 4) والبيهقي في الدلائل (193/ 6) وابن حبان (531/ 15) والطبراني في المعجم الصغير (327/ 1) والأوسط (112/ 2) والكبير (263/ 10) والحارث في مسنده (ص301) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (287/ 1) والبزار (282/ 11) والحاكم في المستدرك (615/ 3) وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الصحيحة (رقم 2589)، وقال الطبري في تهذيب الآثار (182/ 1) عند بيان ما في هذه الأخبار من تشابه: وقد تأولت جماعة من أهل التأويل من الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين الحكمة في قول الله تعالى ذكره: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} أنها القرآن، وتأولت الحكمة في قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} أنها السنن التي سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوحي من الله جل ثناؤه إليه، وكلا التأويلين في موضعه صحيح، وذلك أن القرآن حكمة. [4] رواه الإمام أحمد (337/ 1) والبخاري (149/ 5) والنسائي في الكبرى (251/ 4) والوفاة (ص18) والترمذي (450/ 5) والبيهقي في الدلائل (167/ 7) وأبو نعيم في الحلية (317/ 1) وابن جرير (669/ 24) والبزار (296/ 1) والطبراني في المعجم الكبير (264/ 10) والحاكم في المستدرك (620/ 3) والخطيب في الجامع (311/ 1) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (رقم 123) واللفظ للبخاري.
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس جلد : 1 صفحه : 29