نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 114
ومن الأمثلة أيضاً ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية عن استواء الله على العرش بعد خلقه السموات والأرض في ستة أيام فذكر ألوف السنين، قال رحمه الله: وقد أخبر أنه استوى عليه (يعني العرش) لما خلق السموات والأرض في ستة أيام وأخبر بذلك عند إنزال القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بألوف السنين، (ولم يذكر الملايين والبلايين). انتهى [1].
وتتميماً للفائدة وإن كان الذي سوف أذكره من كلام شيخ الإسلام ليس هو موضوع البحث لكن قد يتساءل الناظر في الآيات الواردة في ذكر استواء الرب سبحانه على عرشه بعد خلق السموات والأرض فيقول في نفسه: أين كان سبحانه قبل ذلك؟ أو يتخيل أن يكون الله داخلاً في المخلوقات أثناء خلقها أو بعد خلقها فهذا كله باطل، فقد ذكر شيخ الإسلام في موضع آخر من فتاويه أن الرب سبحانه كان عالٍ على العرش قبل خلق السموات والأرض وإنما حصل الاستواء عليه بعد خلق السموات والأرض.
والمراد هنا ذكر الأزمنة والمسافات وأن السلف لم يتلاعب بهم الشيطان كما تلاعب بعقول هؤلاء. [1] الفتاوى 5/ 579.
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 114