نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 125
سبحانه ومن كلام العلماء حقيقة الذين هم علماء الدين لا علماء الملاحدة الذين أُطْلق عليهم اسم العلماء وهم أضل من الأنعام.
السماء الدنيا بناء ولها أبواب، لها جُرمٌ وسمك، قريبة جداً إذا قارَنْتَ مسافتها بما يتخيّله الملاحدة، ما لها شقوق ولا فروق ولا فطور وهذه الثلاث بمعنى واحد، ولولا أنها بناء لما نفى الله عنها الفروج والفطور، ولما وصفها بأنها شداداً وطباقاً.
فكونها بناء قال تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء)، وقال تعالى: (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) وغير ذلك من الآيات.
وأما الأبواب فقال تعالى: (وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً) أنظر هنا (وفتحت) وفي حديث الإسراء المتقدم أن جبريل كلما جاء سماء يستفتح بابها فيفتح له.
أما الجرم فمعلوم أن البناء له جرم وله سمك، ولا يكون بناء يوصف بأنه له أبواب وما له فطور ولا فروج إلاّ ما يُحسّ ويلمس، والجن أخبر الله عنهم أنهم يقولون: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً).
أما القرب فالسماء الدنيا قريبة جداً وذلك بالنسبة للمسافات الخيالية التي يهذي بها الملاحدة فهي مسيرة خمسمائة عام بتقدير سَيْر الإبل.
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 125