نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 218
كما تُرْسي السفينة بالأجسام الثقيلة إذا كثرت أمواج البحر وإلا مادت [1].
وفي جامع الترمذي وغيره من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال عليها فاستقرت) [2] فهذا الميدان والاستقرار لأن الأرض والمقصود اليابس منها خلق على الماء فهو يضطرب اضطراب السفينة الواقفة على ساحل البحر، ولذلك توضع عليها الأثقال لِتَسْكن.
والمتأخرون يزعمون أن وظيفة الجبال تثبيت الأرض عن الميدان أثناء الدوران وهذا باطل مبني على السديم الباطل.
ورحم الله ابن القيم حيث يقول: فلا تُتْعب ذهنك بهذيانات الملحدين فإنها عند مَن عرفها مِن هَوَس الشياطين وخيالات المبطلين، وإذا طلع فجر الهدى وأشرقت النبوة فعساكر تلك الخيالات والوساوس في أول المنهزمين، (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) انتهى.
وأين ابن القيم يرى آيات كلام الله رب العالمين تُحْشَر حَشْراً وتُقْسَر قسْراً لمصاحبة هوس الشياطين وخيالات المبطلين؟.
ويقول صاحب كتاب (من الإعجاز العلمي) ص[2]/ 57: إن دوران الأرض حول محورها يُشكّل تضاريس سطح الأرض، ثم ذكر بعض [1] الفتاوى 6/ 596. [2] رواه الترمذي (6/ 154) وأحمد (3/ 124).
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 218