نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 228
صاحب كتاب توحيد الخالق أراد بهذه المسألة ترويج بضائعه بالتكبير والتشريح وتحسين مسالك المعطلة المضلّة ويزعم أن البشرية جميعاً تجهل الزوجية في النبات حتى ظهرت هذه العلوم الحديثة.
وهذا الكلام من جنس قول سيد قطب: إن كروية الأرض لم تكتشف إلا حديثاً مع أن علماء السلف ذكروها قبل أن يوجد أهل العلم الحديث وذكروا الإجماع على أن الأرض على شكل الكرة، وليس لهذا كبير اهتمام فهو علم بوصف مخلوق.
والمراد هنا نفي صاحب كتاب توحيد الخالق عن البشرية جميعاً العلم بزوجية النبات وهذا نفْخٌ منه بصورة علومه الحديثة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والنبات جميعه إنما يتولّد من أصلين [1]. انتهى. وهذه هي الزوجية.
قال ابن القيم رحمه الله: فصل: ثم تأمل هذه النخلة التي هي إحدى آيات الله تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبْهرك فإنه لمّا قَدّر أن يكون فيه إناث تحتاج إلى اللقاح جُعلت فيها ذكور تلقحها بمنزلة الحيوان وإناثه ... انتهى [2]. [1] الفتاوى 17/ 262. [2] مفتاح دار السعادة 1/ 230.
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 228