نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 242
أما إغطاش الليل وإخراج الضحى فهو حاصل بدوران الشمس على الأرض في السماء الكروية، وقد بينت ذلك في هداية الحيران والحمد لله وهو الحق الذي لا مِرْية فيه وهو معنى قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فقد ذكر سبحانه الليل والنهار والشمس والقمر وأنها تسبح في الفلك وهو السماء المحيطة بالأرض وسَبْحها دَوَرانها، ولم يذكر الأرض لدوران هذه الأربع عليها لا دورانها هي كذلك هو معنى قوله تعالى: (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) وهذا ناتج عن جريان الشمس في الفلك المستدير، فيتكوّر الليل والنهار على الأرض بالتعاقب.
أما قوله عن الكواكب أنها أخذت تبرد وتدور فهذا تابع لهذيان المعطلة وسديمهم المتخيَّل، وقد تبين فساد هذا الأصل المتخرَّص المظنون المتخيَّل الباطل.
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 242