نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 245
(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) الآية
ثم قال صاحب كتاب توحيد الخالق في قوله تعالى: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً) قال: لقد أثبت التقدم العلمي أن ضوء الشمس من ذاتها فهي سراج، وأما القمر فليس ضوءه من ذاته إنما هو قد أُنير بضوء الشمس.
يقال لصاحب كتاب توحيد الخالق: إن تسمية فِتَن المعطلة تقدم علمي وإطلاق اسم العلم عليها بدون تقييد، كذلك إطلاق اسم العلماء على أربابها باطل وضلال، إنهم أضل من الأنعام.
أما تجهيل الأمة في مخلوقات الإله عز وجل فهذا له نتائج وخيمة وعواقب أثيمة، والذي ذكره صاحب كتاب توحيد الخالق هنا معروف عند الأمة قبل وجود الذي سماه (التقدم العلمي) وقبل وجود الذين يسميهم (علماء).
ثم الذي ينبغي أن يعلمه من فُتِن بهؤلاء أن علم أهل الإسلام ليس الانشغال وتضييع الأعمار ومَلءْ الدنيا بالعلوم الكوْنية والدقائق السفلية إنهم أعلى وأرفع وأجل وأكرم من ذلك لأن علمهم هو الوحي الذي أنزله خالقهم فما كان له صلة بهذا الوحي مثل النظر المجرّد بالمخلوقات
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 245