نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 379
أما العلم الإلهي فهو أصل العلوم والعمل به منتهى السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وهذا حَظّ أهل الإسلام، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) أي العلماء به.
وقال تعالى: (أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ) يعني القرآن أنزله وفيه علمه، وقال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) هم علماء الدين.
ورحم الله ابن القيم حيث قال:
فتدبر القرآن إن رُمْتَ الهدى ... فالعلم تحت تدبّر القرآن
نعم علمنا كله في القرآن وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يُحْوِجنا الله للضُّلاّل.
الذين ما عرفوا الحكمة من إيجادهم التي هي عبادة خالقهم بل ولا عرفوه ولا أقرّوا به.
فإذا كان هذا ضلالهم في أعظم أمورهم وهو وُجودهم بهذا الوجود فكيف ظنونهم وتخرصهم في الكائنات؟.
لقد قارن غلو صاحب كتاب توحيد الخالق وفتنته بعلوم الغرب تجهيل أهل الإسلام، وقد تقدم في مواضع ذِكر زَعْمِه عن مخلوقات الله أنها لم تكن تُعرف في الماضي حتى ظهر العلم الحديث وفي كتابه (العلم طريق الإيمان) يُصَوّر العرب بصورة الجهل حين تكلم عن الهواء الذي يدور في الأرض ويرتفع قال: العرب إذا شاهدوا الرمال وهي تطلع فيها
نام کتاب : الفرقان في بيان إعجاز القرآن نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 379