نام کتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير نویسنده : عدنان زرزور جلد : 1 صفحه : 218
كُبَّاراً ... ) [1] يدل عنده على بطلان مذهب المجبرة من وجوه:
«أحدها: قوله (عصوني). وثانيها قوله (واتبعوا). وثالثها قوله (ومكروا) ... الخ».
وكذلك قوله تعالى: (وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ .. ) «2»
يبطل مذهب المجبرة لأنه دل على أن القتال فعلهم، وكذلك التولي، «اذ لو كان من خلقه تعالى لكان تقدير الكلام: لو خلقت فيهم القتال لخلقت الهزيمة!!» ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) [3] لأن ذلك لو كان خلقا له لم يكن للأمر والنهي معنى، لأن الأمر موقوف على خلقه!
وربما شعر الحاكم بأن الاستدلال بهذا النوع من الآيات قد يطول- مع تكراره- في بعض الأحيان، فيدعه للقارئ المتأمل، كما ذكر ذلك في التعقيب على قصة قارون: (إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ) - الآيات 76 - 83 من سورة القصص- فقال إنها تدل على أن أفعال العباد حادثة من جهتهم «من وجوه كثيرة، وهي ظاهرة إن تأملتها» [4]. [1] الآيتان 21 - 22 سورة نوح: التهذيب ورقة 116/ و.
(2) الآية 22 سورة الفتح: التهذيب ورقة 59/ و. [3] الآية 18 سورة الجاثية، ورقة 47/ و. [4] التهذيب ورقة 60/ و.
نام کتاب : الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير نویسنده : عدنان زرزور جلد : 1 صفحه : 218