responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات نویسنده : النيرباني، عبد البديع    جلد : 1  صفحه : 200
فمن الأول قوله تعالى: لا تَعْدُوا [النساء 154]، قال مكي:
«قرأ قالون باختلاس حركة العين، لأنها حركة عارضة عليها، لأن أصلها:
تعتدوا، فأصلها السكون، ثم أدغمت التاء في الدال بعد أن ألقيت حركتها على العين، فاختلس حركة العين ليخبر أنها حركة غير لازمة، ولم يمكنه أن يسكن العين، لئلا يلتقي
ساكنان: العين وأول المدغم، وكره تمكين الحركة، إذ ليست بأصل فيها، وحسن ذلك للتشديد الذي في الكلمة ولطولها.» «1»
ومن الآخر قوله تعالى: نُطْعِمُكُمْ [الإنسان 9]، قال الأزهري:
«القراءة: (نطعمكم) بضم الميم، وما روي عن أبي عمرو فهو من اختياره الاختلاس عند تتابع الحركات.» «2»
- والاختلاس أحسن وأجود في العربية من الإسكان، لأنه يجمع التخفيف والدلالة على الإعراب، ولأنه يؤمن معه اجتماع الساكنين في نحو: لا تَعْدُوا [النساء 154] [3] [4].
- ونطق الحركات مختلسة يحتاج إلى لطافة يجفو عنها كثير من ألسنة الحضريين، ولا تتأتى لهم إلا بالدربة والمران. قال الأزهري:
« ... لأن العربي يختلس الحركات اختلاسا خفيا، إذا سمعه الحضري ظنه جزما، وذلك الظن منه وهم.» «5»

(1) الكشف: 1/ 401 - 402، وانظر المصدر نفسه: 1/ 519، 2/ 217 - 218؛ والموضح:
3/ 1268 - 1269.
(2) المعاني: 3/ 111، وانظر إعراب السبع: 1/ 279، 2/ 424؛ والحجة (ز): 97؛ وإعراب الشواذ: 1/ 263.
[3] قراءة قالون بخلف عنه، وأبي جعفر.
[4] انظر الهداية: 2/ 260، وإعراب الشواذ: 2/ 662.
(5) المعاني: 1/ 262 - 263.
نام کتاب : الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات نویسنده : النيرباني، عبد البديع    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست