نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 214
الغساني مولاهم [1].
مناظر قوي الحجة في علوم الدين واللغة من أهل القيروان، شيخ المالكية.
ولد سنة تسع عشرة ومائتين وقيل: سبع عشرة. والحداد جده لأمه.
قال الذهبي: أحد المجتهدين وكان بحرا في الفروع ورأسا في لسان العرب بصيرا بالسنن [2].
سمع من سحنون واختص به، ومن أبي سنان وأبي الحسن الكوفي بطرابلس، وسمع منه ابنه وأبو العرب وأحمد بن موسى التمار [3].
كان كثير الرد على أهل البدع والمخالفين للسنة من معتزلة وخوارج وشيعة واشتهر بجدله مع بعض علماء الدولة الفاطمية (العبيدية) في بدء قيامها. وله في ذلك أخبار وتصانيف.
قال الخشني: أخبرني بعض أصحابه أنه سمعه يقول: ما حرف من القرآن إلا وأعددت له جوابا ولكن لم أجد سائلا.
قال وكان مذهبه النظر والقياس والاجتهاد، لايتحلى بتقليد أحد من العلماء ويقول:
إنما أدخل كثيرا من الناس إلى التقليد نقص العقول ودناءة الهمم [4].
كان يحط على المالكية ويسمى المدونة: المدودة. فسبه المالكية وقاموا عليه، ثم اغتفروا له ذلك وأحبوه لما ناظر الشيعي داعي بني عبيد. (5)
ولم يخف رحمه الله سطوة بني عبيد حتى قال له ولده: اتق الله في نفسك، ولا تبالغ في مناظرة الرجل. فقال: حسبي من له غضبت وعن دينه ذببت. (6)
ومناظراته مع العبيدي فيها تعلق بالتفسير ومن ذلك قول العبيدي له:
فاذكر من عام القرآن وخاصه شيئا. قال: قلت: قال تعالى {ولا تنكحوا المشركات} [7] فاحتمل المراد بها العام فقال تعالى {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} [8] فعلمنا أن مراده بالآية الأولى خاص، أراد: ولا تنكحوا المشركات غير الكتابيات من قبلكم حتى يؤمن. قال: ومن [1] رياض النفوس 2/ 57. [2] السير 14/ 205. [3] المدارك 5/ 78. [4] الطبقات 148.
(5) الأعلام 3/ 100.
(6) انظر السير 14/ 206. [7] البقرة: 221. [8] المائدة: 5.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 214