نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 387
14 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي عيسى لب بن يحيى بن محمد بن قزلمان أبو عمر المعافري الأندلسي المالكي الحافظ الطلمنكي (1)
أول من أدخل علم القراءات إلى الأندلس، كان عالما بالتفسير والحديث.
أصله من طلمنكة [2]. ومولده سنة أربعين وثلاثمائة.
نزل قرطبة فسمع بها من أبي جعفر بن عون الله وأكثر عنه وعن أبي عبد الله بن مفرج القاضي وعن أبي محمد الباجي وأبي القاسم خلف بن محمد الخولاني وأبي الحسن الأنطاكي وأبي بكر الزبيدي وعباس بن أصبغ وغيرهم من علماء قرطبة وسائر بلاد الأندلس.
سكن قرطبة وأقرأ الناس بها محتسبا وأسمعهم الحديث والتزم الإمامة بمسجد متعة منها، ثم خرج إلى الثغر فتجول فيه وانتفع الناس بعلمه، فسكن المرية، ثم مرسية، ثم سرقسطة.
رحل إلى المشرق فحج ولقي بمكة أبا الطاهر محمد بن محمد بن جبريل العجيفي وأبا حفص عمر بن محمد بن عراك وأبا الحسن بن جهضم وغيرهم ولقي بالمدينة أبا الحسن يحيى بن الحسين المطلبي ولقي بمصر أبا بكر محمد بن علي الأدفوي وأبا الطيب بن غلبون المقرىء وعنه أخذ القراءة وأبا بكر بن إسماعيل وأبا القاسم الجوهري وأبا العلاء بن ماهان وغيرهم ولقي بدمياط أبابكر محمد بن يحيى بن عمار فسمع منه بعض كتب ابن المنذر ودخل إفريقية ولقي بالقيروان أبا محمد بن أبي زيد الفقيه وأبا جعفر بن دحمون، وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير.
روى عنه ابن عبد البر، وابن حزم وطائفة.
قال الداوودي: كان حبرا في علوم القرآن، قراءاته وإعرابه، وناسخه ومنسوخه، وأحكامه ومعانيه، ذا عناية تامة بالحديث ونقله وروايته وضبطه،
(1) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي رقم 8، طبقات المفسرين للداوودي 1/ 77، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 107، معجم المفسرين 1/ 62، نيل السائرين 91، الصلة 1/ 48، شذرات الذهب 3/ 243، طبقات الحفاظ 423، غاية النهاية 1/ 120، معرفة القراء الكبار 1/ 309، النجوم الزاهرة 5/ 28، ترتيب المدارك 4/ 749، العبر 3/ 168، تذكرة الحفاظ 1098، الوافي 8/ 32، بغية الملتمس 348، الديباج 39، الأعلام 1/ 212، سير أعلام النبلاء 17/ 566، بروكلمان 1/ 729، معجم المؤلفين 1/ 276. [2] طلمنكة: بفتح الطاء واللام والميم وسكون النون وفتح الكاف وهاء ساكنة من ثغر الأندلس الشرقي، كما في طبقات الداوودي.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 387